العوامل الديموغرافية والبيئية المؤثرة في المسؤولية االجتماعية لدى الطلبة الجامعيين

Transcript

1 Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Science جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية العوامل الديموغرافية والبيئية المؤثرة في المسؤولية االجتماعية لدى الطلبة الجامعيين فواز أيوب المومني أستاذ مساعد قسم علم النفس اإلرشادي والتربوي كلية التربية جامعة اليرموك اربد - األردن Fawwaz.momani@yahoo.com 79

2 العوامل الديموغرافي ة والبيئي ة المؤثرة في المسؤولي ة االجتماعي ة لدى الطلبة الجامعيين العوامل الديموغرافية والبيئية المؤثرة في المسؤولية االجتماعية لدى الطلبة الجامعيين فواز أيوب المومني مستخلص: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المسؤولية االجتماعية وعالقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية والبيئية لدى عينة من طلبة الجامعة األردنية حيث تألفت عينة الدراسة من )420( طالبا وطالبة من قسمي العمل االجتماعي واالقتصاد في الجامعة األردنية. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بتطوير مقياس المسؤولية االجتماعية. وقد استخدم الستخالص النتائج ات ة وات ة واختبار.t-test وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى المسؤولية االجتماعية جاء بدرجة متوسطة على األداة ككل. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير التخصص ومتغير القطاع التربوي الذي تتبع له المدرسة التي تخرج منها الطلبة في المرحلة الثانوية وإلى متغير ممارسة الطلبة للعمل التطوعي ومتغير ممارسة الوالدين للعمل التطوعي ومتغير مكان إقامة األسرة. ولم تظهر النتائج وجود فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير الجنس على المقياس الكلي. وقد خرجت الدراسة ببعض التوصيات في ضوء النتائج والمناقشة. الكلمات الدالة: المسؤولية االجتماعية طلبة الجامعات ممارسة العمل التطوعي العوامل البيئية. The Demographic and Environmental Factors Affecting the Social Responsibility among University Students Fawwaz Ayoub Momani Abstract: This study aimed to identify the social responsibility (SR) and its relationship with some environmental variables in a sample of students from the University of Jordan where the study sample consisted of (420) male and female Departments of Social Work and the Economy at the University of Jordan. To achieve the objectives of the study, the researcher developed a measure of social responsibility. The researcher used means, standard deviation, and t-test in order to answer the questions of this study. The results indicated that the level of social responsibility was moderate on the scale as a whole. The results showed statistically significant differences in the degree of social responsibility due to the variable of specialization, student s educational secondary school background, the practice by students of voluntary work, the practice by parents of voluntary work, and place of family residence. The results showed that propposed there were no significant differences due to the variable of sex on the overall scale. The study some recommendations based on the results and discussion Keywords: Social responsibility, university students, voluntary work, environmental factors 80

3 فواز أيوب المومني 1- المقدمة إن االهتمام بالمجتمع وقيمه ومراعاة شعور اآلخرين والمحافظة على المنجزات الوطنية والممتلكات العامة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتقبل التعددية وغيرها من األمور ذات الصلة يتطلب وجود أفراد يؤمنون بهذه القيم ويتمتعون بمستوى مقبول من المسؤولية االجتماعية. أما في الواقع فاألمر مختلف حيث تتدنى المسؤولية االجتماعية لدى بعض الشباب ويعاني المجتمع األردني من مشاكل اجتماعية متعددة أصبحت تعيق عمليات التنمية البشرية واالقتصادية والسياسية وتكلف خزينة الدولة مبالغ كبيرة. وفي المقابل تعد الجامعات مراكز إشعاع حضاري يقع على عاتقها مسؤولية كبرى من حيث إعداد بيئة جامعية تكون بمستوى التحديات سواء من حيث صقل شخصية الطالب بالمهارات والعلوم الالزمة أو من خالل برامج ونشاطات ال منهجية هادفة تعزز قيم تحمل المسؤولية لدى طلبتها الذين سيعهد إليهم في المستقبل أمانة إدارة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة. 1-1 مفهوم المسؤولية االجتماعية: للمسؤولية االجتماعية تعاريف متعددة تعكس األطر النظرية لعلوم مختلفة منها: علم النفس وعلم االجتماع وعلم االقتصاد واألعمال وعلم القانون,( Keyes Cicognani, Pirini, Nosratabadi, 2008.)Joshanloo, Rostami & فمن الجانب النفسي يعرفها زهران )1984( بأنها مسؤولية الفرد الذاتية عن الجماعة أمام نفسه وأمام الجماعة وأمام اهلل سبحانه وتعالى وهي الشعور بالواجب والقدرة على تحمله والقيام به ويعرفها الصمادي وعثامنة )2008( بأنها إشباع الفرد لحاجاته مع عدم حرمان اآلخرين من فرص إشباع حاجاتهم في شتى الميادين والمجاالت التي تشمل الفرد ذاته واألهل واألصدقاء والجيران والمجتمعات على كافة المستويات ويعرفها عثمان )2010( بأنها»المسؤولية الفردية عن الجماعة وهي مسؤولية الفرد أمام ذاته عن الجماعة التي ينتمي إليها وهي تكوين ذاتي خاص نحو الجماعة التي ينتمي إليها وفيها يكون الفرد مسؤوال ذاتيا عن الجماعة أي أنه مسؤول أمام ذاته أو أن صورة الجماعة في واقع األمر منعكسة في ذاته وتعبر المسؤولية االجتماعية عن درجة االهتمام والفهم والمشاركة للجماعة وتنمو تدريجيا عن طريق التربية والتطبيع االجتماعي.«ومن الجانب االجتماعي يعرفها بيصار )1974( بأنها»التزام المرء بقوانين المجتمع الذي يعيش فيه وبتقاليده ونظمه سواء أكانت وضعية أم دينية وتقبله لما ينتج عن مخالفة لها من عقوبات شرعها المجتمع للخارجين عن نظمه أو تقاليده وآدابه«ويعرفها )هيلر( وزمالؤه )1984 al, )Heller et بأنها العملية التي تمكن األفراد من اتخاذ القرارات في المؤسسات والبرامج والبيئات التي تؤثر في حياتهم ويعرفها الخوالدة )1987( بأنها إقرار المرء بما يصدر عنه من أفعال وأقوال واستعداده العقلي والنفسي لتحمل ما يترتب عليه من نتائج وعرفها غيث )1976( بأنها السلوك الذي يستخدمه الفرد لمواجهة التوقعات. وتعرف اقتصاديا : بأنها المسؤولية االجتماعية المؤسسية )Corporate social responsibility (CSR التي تعنى بمساهمة قطاع األعمال Business sector في حل المشكالت االجتماعية الماسة التي تواجه الوطن )2006.)Cramer, وللمسؤولية االجتماعية مرادفات اصطالحية متعددة هي: االهتمام االجتماعي Social concern والضمير االجتماعي Social والمشاركة االجتماعية Social conscience Social response واالستجابة االجتماعية involvement )البادي 1980 (. ويمكن القول أن المسؤولية االجتماعية تختلف باختالف الثقافات والمجتمعات وأيدلوجياتها ففي المجتمعات الصناعية تطغي الفردية على روح الجماعة وفي المجتمعات الشرقية تسود قيم األسرة وفي مناطق التجمعات العشائرية تسود مصلحة العشيرة على مصلحة الوطن. ولهذا فإن قياس المسؤولية االجتماعية يتأثر إيجابا أو سلبا بالمنظومة القيمية والدينية والعدالة االجتماعية واالستقرار السياسي السائدة في أي مجتمع. لقد أفرد اإلسالم تعليمات وتوجيهات منهجية هدفت إلى تنمية قيم المسؤولية االجتماعية نحو الذات واألسرة والجماعة والجيران والوطن واألمة. حيث وردت آيات قرآنية حددت فيها المسؤولية االجتماعية في األمور الحياتية المختلفة للمجتمع المسلم قال تعالى:)وقفوهم إنهم مس ئولون) )الصافات آية 24( وقوله تعالى: )وال تق ف ما لي س لك به عل م إن السم ع وال بصر وال فؤاد كل أولئك كان عن ه مس ؤوال ) )اإلسراء آية 36(. وفي الحديث الشريف عن عب د اهلل ب ن عمر رضي اهلل عن هما أنه سمع رسول اهلل صلى اهلل علي ه وسلم يقول: كلكم راع ومسؤول عن راع رعيته فاإلمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أه له وهو مس ؤول عن رعيته وال مر أة في بي ت زو جها راعية وهي مس ؤولة عن رعيتها وال خادم في مال سيده راع وهو مس ؤول عن رعيته" )متفق عليه(. وفي هذا السياق يشير الخوالدة )1987( إلى أن المسؤولية االجتماعية تعد قضية تربوية واجتماعية وأخالقية وقانونية ودينية وقيمية تتطلب اهتماما واضحا داخل المجتمعات. ويرى 81

4 العوامل الديموغرافي ة والبيئي ة المؤثرة في المسؤولي ة االجتماعي ة لدى الطلبة الجامعيين عثمان )1979( أن المسؤولية االجتماعية تتكون من عناصر هي: الفهم: وتعني فهم اإلنسان لذاته وفهمه لآلخرين. االهتمام: وتعني االرتباط العاطفي بين الفرد والجماعة والقيمة االجتماعية للسلوك واألفعال التي تصدر عن الفرد أو الجماعة. المشاركة:وتعني اشتراك الفرد مع اآلخرين في القيام بأعمال ذات اهتمام مشترك تساعد على تحقيق أهداف الجماعة وديمومتها. وإسالميا تتكون المسؤولية االجتماعية من ثالثة عناصر تتمثل في الرعاية والهداية واإلتقان. فمصدر الرعاية هو االهتمام بالجماعة المسلمة ومصدر الهداية هو فهم الجماعة ودور الفرد المسلم فيها ومصدر اإلتقان هو التقبل والتنفيذ والتوجيه. أما الجعثين )1988( فقد بين أن المسؤولية االجتماعية تقسم إلى جوانب هي: 1 المسؤولية 1. االجتماعية: ومصدرها علم االجتماع وتعنى بالعالقات االجتماعية المتبادلة بين األفراد وبين الفرد والمجتمع في األمور المتعلقة بالحقوق والواجبات. 2 المسؤولية 2. الشرعية األخروية: وتعني الحقوق والواجبات التي يفترض أن يقوم الفرد بأدائها في الحياة الدنيا التي سيحاسب عليها في اآلخرة وهو ما تشير إليه اآلية القرآنية :)وقفوهم إنهم مس ؤولون) )الصافات آية 24(. 3 المسؤولية 3. القانونية: وتشمل جميع المسؤوليات المنبثقة من الدساتير والقوانين الوضعية )الشافعي 1988(. 4 المسؤولية 4. األخالقية: وتشمل األخالق واآلداب التي تنبع من داخل النفس والتي تحقق الرضا النفسي للفرد في حالة القيام بها )الشافعي 1988(. 5 المسؤولية 5. االجتماعية المؤسسية :)CSR( وتعني مساهمة قطاع األعمال في حل المشاكل االجتماعية الماسة التي يعاني منها المجتمع على المستوى الوطني Cramer,(.)2006 وللمسؤولية االجتماعية خصائص وشروط تتمثل في الحرية في اختيار الفعل الذي ستترتب عليه المسؤولية االجتماعية وسالمة القوى العقلية في اختيار الفعل المسؤول والمراقبة على األفعال سواء أكانت السلطة قانونية أم أخالقية أم إلهية أم أخالقية وأخيرا طبيعة المسؤولية التي يترتب عليها الفعل )التك 2004(. وقد ركز أدلر Adler )المشار إليه في الضامن 2003( أن علم النفس الفردي )العالج االدلري( أولى أهمية خاصة لعنصر االهتمام االجتماعي واالنتماء لآلخرين ودورهما في التخفيف من القلق. وفي هذا السياق يتوجب علينا التعامل مع خمسة أشياء رئيسة والعمل على إتقانها وهي: عالقتنا بأصدقائنا وأسرنا وعالقتنا بالعمل وعالقتنا بالجنس اآلخر وشعورنا تجاه أنفسنا والعمل من أجل تحقيق هذه األهداف )الضامن 2003 المومني والزغول 2009(. كما تناول غالسر )1986 )Glaser, المسؤولية االجتماعية من بعدها النفسي واالجتماعي معتبرا إياها مؤشرا للصحة النفسية فالشخص المضطرب نفسيا يعاني من تدني في مستوى المسؤولية االجتماعية وتدني في مستوى التكيف وبالتالي فإن مستوى الصحة النفسية يكون متدنيا مما يسبب له عزلة عن محيطه وتوترا في عالقاته االجتماعية وقد يمهد ذلك الطريق األقرب إلى االنتحار. وترى سمتانا وكامبيون- بار و متزجر )Smetana, Campione-Barr, & Metzger, 2006( إلى أن انخراط المراهقين في المجتمع من خالل المشاركة المجتمعية Social participation تزيد من مستوى كفاءتهم الذاتية Self efficacy وسيطرتهم الشخصية كما أنها تحقق لهم نتائج نمائية إيجابية. وعلى المستوى األخالقي فقد تبين وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة بين مستوى التفكير األخالقي والمسؤولية االجتماعية لدى الطلبة الجامعيين )مشرف 2009(. وكذلك فإن الشخص المسؤول اجتماعيا يتمتع بصفات وخصائص سلوكية متعددة منها: األمانة وتجنب الغش وتحمل المسؤولية عن أفعاله وعدم إلقاء اللوم على اآلخرين والتفكير بمصالح اآلخرين ورعايتها وأن يكون موثوقا به ويعتمد عليه وأن تكون لديه القدرة على إنجاز المهام الموكلة له بصورة صحيحة ودقيقة )أحمد 1999(. وتكمن مظاهر اعتالل أخالقية المسؤولية االجتماعية عند الفرد بالتهاون المتمثل في فتور الهمة في العمل والالمباالة والعزلة بحيث يكون الفرد ال تربطه عالقات بالجماعة. وبالنسبة للجماعة فإن مظاهر اعتالل المسؤولية االجتماعية تكون بالتشكك حيث تكون هناك مشكلة في تقدير قيمة األشخاص وتزعزع الثقة باآلخرين. والتفكك الذي يؤدي إلى التنازع والفرقة بين األفراد وتدني مستوى المشاركة المستندة إلى االهتمام والفهم. والتهرب من المسؤولية والمتضمن عدم قدرة الجماعة والفرد في احتمال أعبائها )قاسم 2008(. 2- مشكلة الدراسة وأسئلتها: تعد المسؤولية االجتماعية مؤشرا حضاريا يدل على مدى تقدم ورقي المجتمعات اإلنسانية حيث أولى الباحثون في اآلونة األخيرة اهتماما واضحا في تناول جوانب مختلفة من هذا الموضوع.)2009 )Kathleen, ولقد لوحظ في اآلونة األخيرة ظهور مشكالت اجتماعية متعددة تواجه المجتمع 82

5 فواز أيوب المومني األردني مشكلة تحديا لحاضر األجيال ومستقبلها ولم تكن الجامعات األردنية بمنأى عن ذلك حيث تفشت بين بعض الطلبة في الجامعات األردنية ظواهر اجتماعية سلبية أصبحت تؤرق إدارات الجامعات وصناع القرار من أبرزها: ظاهرة العنف الطالبي والتعصب العشائري وعدم اإلحساس بقضايا اآلخرين والشعارات التي تمجد العشيرة على حساب الوطن واإلقليمية والجهوية وتخريب الممتلكات العامة والمضايقات والتحرشات والتقليد األعمى وعدم احترام مواعيد المحاضرات وعدم االلتزام بمواعيد تسليم التقارير واألبحاث والغش في االمتحانات واالستهتار وإهدار الوقت والالمباالة والغيبة والنميمة والصوت المرتفع والصراخ والجلوس في الممرات وإلقاء الفضالت على األرض والكتابة على الجدران ومقاعد الدراسة وعدم المشاركة في األنشطة العلمية والثقافية. ويرى الباحث أن هذه المشكالت االجتماعية التي يمارسها بعض الطلبة قد ترتبط بشكل مباشر بمدى تحمل طلبة الجامعة للمسؤولية االجتماعية. لذا تأتي هذه الدراسة للكشف عن مستوى المسؤولية االجتماعية لدى عينة من طلبة الجامعة األردنية وبشكل محدد فإن الدراسة تحاول اإلجابة عن الفرضيات اآلتية: السؤال األول: ما درجة تحمل طلبة الجامعة األردنية للمسؤولية االجتماعية الفرضية األولى: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير التخصص. الفرضية الثانية: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير الجنس. الفرضية الثالثة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير قطاع التربية للمرحلة الثانوية. الفرضية الرابعة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير ممارسة العمل التطوعي. الفرضية الخامسة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير ممارسة الوالدين للعمل التطوعي. الفرضية السادسة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير مكان إقامة األسرة. وقد أجريت دراسات متنوعة في موضوع المسؤولية االجتماعية وعالقتها بمتغيرات متعددة. وفيما يلي عرض تفصيلي للدراسات العربية واألجنبية التي بحثت في المسؤولية االجتماعية وعالقتها بمتغيرات متعددة لدى الطلبة الجامعيين أو لدى أفراد المجتمع بشكل عام. فقد أجرى الدليمي )1989( دراسة هدفت إلى بناء مقياس للمسؤولية االجتماعية لدى طلبة الجامعة في مرحلة ما طالب بعد الحرب اإليرانية العراقية على عينة مكونة من )600( وطالبة من جامعة بغداد. أظهرت النتائج أن متوسط استجابات الطالبات أكبر من متوسط استجابات الطالب في الدراسات العلمية كما أشارت النتائج إلى أن متوسط درجات الطالب أكبر من متوسط درجات الطالبات في تخصصات الدراسات اإلنسانية. وأجرى موسى )1990( دراسة هدفت إلى التحقق من الفروق بين الذكور واإلناث في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية لدى طلبة مراكز التأهيل التربوي في جامعة األزهر. وقد تألفت عينة الدراسة من )60( طالبا وطالبة. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا في مستويات المسؤولية االجتماعية لصالح الذكور في بنود المقياس وأخرى لصالح اإلناث بمعنى أن هناك أبعادا للمقياس تتناسب وطبيعة اإلناث وأبعادا أخرى تتناسب وطبيعة الذكور. وقام متولي )1990( بدراسة هدفت إلى التعرف على العالقة بين المسؤولية االجتماعية والقيم الدينية لدى عينة تكونت من )357( طالبا وطالبة جامعية. وبينت نتائج الدراسة وجود ارتباط موجب دال إحصائيا للذكور واإلناث بين المسؤولية االجتماعية والقيم االجتماعية والدينية ووجود ارتباط سالب دال إحصائيا بين القيم المسؤولية االجتماعية والقيم االقتصادية والجمالية والسياسية. كما أظهرت النتائج تفوق الطالبات على الذكور في مستويات تحمل المسؤولية االجتماعية. وهدفت دراسة كفافي والنيال )1994( إلى قياس المسؤولية االجتماعية لدى عينة من طلبة الجامعة وتكونت عينة الدراسة من )188( طالبا وطالبة. وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق في متوسطات المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير الجنس وكانت الفروق لصالح اإلناث. أما دراسة الحارثي )1995( فقد هدفت إلى بناء مقياس للمسؤولية االجتماعية في المجتمع السعودي. وقد تألفت عينة الدراسة من )522( شخصا من فئات عمرية مختلفة. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطية موجبة بين المسؤولية االجتماعية والعمر الزمني. وقام الشايب )2003( بدراسة هدفت إلى الكشف عن العالقة بين المسؤولية االجتماعية وتنظيم الوقت لدى عينة من طلبة جامعة دمشق. وتكونت عينة الدراسة من )502( طالبا وطالبة. وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية 83

6 العوامل الديموغرافي ة والبيئي ة المؤثرة في المسؤولي ة االجتماعي ة لدى الطلبة الجامعيين في مستويات المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغيري الجنس والتخصص. كما أجرى التك دراسة )2004( هدفت إلى قياس الشخصية الناضجة وعالقتها بالمسؤولية االجتماعية لدى عينة من طلبة جامعة الموصل. وتألفت عينة الدراسة من )467( طالبا وطالبة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى المسؤولية االجتماعية كانت متوسطة لدى جميع أفراد الدراسة. كما أظهرت النتائج أن مستوى المسؤولية االجتماعية في التخصصات اإلنسانية كانت متوسطة. وبينت الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا لصالح الذكور ووجود فروق دالة إحصائيا في التخصص ولصالح التخصصات اإلنسانية. وقام العمري )2008( بدراسة هدفت إلى التعرف على درجة تحمل طلبة جامعة اليرموك للمسؤولية االجتماعية وتكونت عينة الدراسة من )1093( طالبا وطالبة وبينت نتائج الدراسة أن درجة تحمل أفراد العينة للمسؤولية االجتماعية قد كانت بدرجة عالية. كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل أفراد العينة للمسؤولية االجتماعية وذلك على الدرجة الكلية للمقياس تبعا لمستويات متغيري كل من نمط التنشئة األسرية والتخصص ولصالح التنشئة األسرية الديمقراطية والتخصصات اإلنسانية. كما أجرى الصمادي وعثامنة )2008( دراسة هدفت إلى تطوير مقياس للمسؤولية االجتماعية لطلبة الجامعات األردنية بصفته مؤشرا للصحة النفسية وتكون المقياس بصورته النهائية من )43( فقرة موزعة على ستة مجاالت كما تمتع المقياس بدرجة مقبولة من الصدق والثبات. وللتحقق من عالقة التفكير األخالقي بالمسؤولية االجتماعية, طالب أجرت مشرف )2009( دراسة على عينة مكونة من )600( وطالبة من طلبة الجامعة اإلسالمية بغزة. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة في مستوى المسؤولية االجتماعية بين الذكور واإلناث و كانت لصالح اإلناث. كما تبين وجود فروق ذات داللة في مستوى المسؤولية االجتماعية بين األسرة ذات المستوى االقتصادي العالي واألسرة ذات المستوى االقتصادي المنخفض وكانت لصالح األسرة ذات المستوى االقتصادي المنخفض. ولم تظهر النتائج وجود فروق ذات داللة في مستوى المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير المستوى الدراسي أو متغير المنطقة السكنية أو متغير حجم األسرة. وقام بيرانتشي و بانو )1983 Banu, )Biranchi & بدراسة هدفت إلى دراسة العالقة بين المسؤولية االجتماعية واالعتماد لدى عينة مكونة من )50( طالبا من الطلبة الجامعيين في كل من الهند وبنغالدش. بينت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين لدى عينتي الدراسة على مقياس المسؤولية االجتماعية. كما أجرى هانتز ورايت ),1985 )Hantz & Wright دراسة هدفت إلى التعرف على مستوى المسؤولية االجتماعية لدى عينة مكونة من )215( طالبا وطالبة جامعيا. وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الطلبة على مقياس المسؤولية االجتماعية ولصالح الطالبات. وأجرى ستفانز وكولبي واهريتش وبيمونت Stephans,( Beaumant, 2000 )Colby, Ehrich & دراسة هدفت إلى التحقق من تطور المسؤولية المدنية واألخالقية وعالقتها بالتعليم العالي لدى عينة شملت ثالث جامعات من الواليات المتحدة األمريكية تقوم بتدريس مساقات جامعية متخصصة تهدف إلى تطوير المفاهيم األخالقية والمدنية. وأظهرت النتائج أن المساقات المعنية التي تطرحها الجامعات لها أثر إيجابي في تعزيز المسؤولية المدنية واألخالقية لدى طلبتها. وقام نيكوالسن ودموسس (, Demoss Nicholson & 2009( بدراسة هدفت إلى تقييم المساقات الدراسية المتعلقة بالجوانب األخالقية والمسؤولية االجتماعية في برامج األعمال الجامعية. وأشارت النتائج إلى أن هناك مشكلة واضحة في خلو برامج األعمال في درجة البكالوريوس من المساقات المتعلقة بالجوانب األخالقية والمسؤولية االجتماعية كما أشارت النتائج إلى أن )%84( من برامج الماجستير في إدارة األعمال MBA بحاجة إلى إدخال هذه المساقات في خططها الدراسية. 3- أهمية الدراسة: تنبثق أهمية هذه الدراسة من جانبين األول نظري والثاني تطبيقي فمن حيث األهمية النظرية فإن الدراسة حاولت التعرف على مستويات المسؤولية االجتماعية والعوامل المرتبطة بها لدى قسمي االقتصاد والعمل االجتماعي. كما أنها تنفرد بتناولها لمتغيرات مستقلة لم تتناولها الدراسات السابقة مثل: مكان اإلقامة وممارسة العمل التطوعي للطالب وممارسة العمل التطوعي آلباء الطلبة وقطاع المرحلة الثانوية التي ينتمي إليها الطالب. أما من حيث األهمية التطبيقية فإن الدراسة حاولت التعرف على أبرز المتغيرات المؤثرة في مستويات المسؤولية االجتماعية والعمل على وضع البرامج العالجية والوقائية والنمائية, وتوفير معلومات علمية مفيدة للقائمين على عملية إدارة وصنع القرار المتعلقة بالتعليم العالي. 4- أهداف الدراسة: نهدف الدراسة إلى الكشف عن مستوى المسؤولية االجتماعية 84

7 فواز أيوب المومني وعالقتها ببعض المتغيرات البيئية والديموغرافية. 5- التعريفات اإلجرائية: المسؤولية االجتماعية: وتعني مسؤولية الفرد تجاه نفسه وأسرته وعائلته وزمالئه وأصدقائه وكذلك تجاه الحي والعالم والوطن. وتقاس المسؤولية االجتماعية إجرائيا بحسب الدرجة التي سيحصل عليها المفحوص على مقياس المسؤولية االجتماعية. طلبة الجامعة: وهم الطلبة المسجلون لمرحلة البكالوريوس في تخصصي االقتصاد والعمل االجتماعي في الجامعة األردنية للعام الجامعي 2009/2008. العمل التطوعي: هو أي عمل غير ربحي ال يقدم نظير أجر معلوم ويعود بالفائدة على األفراد أو الجماعات. العوامل البيئية: ويقصد بها مجموعة من المتغيرات التي ضمنها الباحث في الدراسة وهي نوع المدرسة للمرحلة الثانوية ومدى ممارسة الطالب و الوالدين للعمل التطوعي. 6- محددات الدراسة: اقتصرت هذه الدراسة على طلبة قسمي العمل االجتماعي واالقتصاد المنتظمين في مرحلة البكالوريوس في الجامعة األردنية للفصل الثاني 2009/2008. استخدمت هذه الدراسة المفاهيم والمصطلحات المحددة في طبيعة التعريفات اإلجرائية, وبالتالي فإن إمكانية تعميم النتائج تتحدد في ضوء هذه التعريفات. 7- الطريقة واإلجراءات 1-7 منهج الدراسة: استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي Descriptive analysis إذ إن هذا البحث يخبر عما هو موجود حاليا ويهدف إلى وصف ظواهر أو أشياء معينة وجمع المعلومات والحقائق عنها ووصف الظروف الخاصة بها وتقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع, وهو غير معني بإثبات العالقات السببية وهو أكثر الطرق استعماال في المجال التربوي واالجتماعي )الكيالني والشريفين 2011(. ولهذا حاولت الدراسة الحالية التعرف على مستويات المسؤولية االجتماعية لدى طلبة قسمي العمل االجتماعي وطلبة االقتصاد في الجامعة األردنية. 2-7 مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة قسمي االقتصاد والعمل االجتماعي في الجامعة األردنية والبالغ عددهم )763( طالبا وطالبة في مرحلة البكالوريوس خالل الفصل الثاني من العام الدراسي 2009/ عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من )420( طالبا وطالبة حيث شكلت ما نسبته )%55( من مجتمع الدراسة. وتم اختيار قسمي العمل االجتماعي واالقتصاد بالطريقة القصدية في حين تم اختيار أفراد العينة داخل القسمين بطريقة العينة العشوائية البسيطة من خالل تحديد المساقات اإلجبارية في كال التخصصين ثم تم سحب عينة عشوائية منهما. وقد بلغت نسبة اإلناث )%66.7( ونسبة الذكور )%33.3( وشكل طلبة االقتصاد ما نسبته )%54.8( من عينة الدراسة مقابل ما نسبته )%45.2( من طلبة قسم العمل االجتماعي وبلغت نسبة الطلبة الذين مارسوا العمل التطوعي من الطلبة )%85.3( والجدول )1( يوضح ذلك أداة الدراسة: بعد االطالع على األدب النظري وعلى مقياس المسؤولية االجتماعية المستخدم في دراسة الشايب )2003( والمقياس الوارد في دراسة التك )2004( والمقياس الوارد في دراسة الصمادي وعثامنة )2008( والمقياس الوارد في دارسة الحارثي )1995( استخدم الباحث مقياس المسؤولية االجتماعية الوارد في دراسة العمري )2008( والمكون من )58( فقرة موزعة على ستة أبعاد هي: مسؤولية الفرد تجاه نفسه ومسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته ومسؤولية الفرد تجاه الوطن ومسؤولية الفرد تجاه العالم ومسؤولية الفرد تجاه الحي. و يستجيب المفحوص على المقياس وفق تدريج رباعي وهو: )تنطبق علي بدرجة كبيرة جدا ( ولها أربع درجات و)تنطبق علي بدرجة كبيرة( ولها ثالث درجات و)تنطبق علي بدرجة قليلة( ولها درجتان و) تنطبق علي بدرجة قليلة جدا ( ولها درجة واحدة. 5-7 صدق المقياس: بهدف التحقق من صدق المقياس تم عرضه على تسعة محكمين من أعضاء هيئة التدريس في أقسام اإلرشاد وعلم النفس التربوي وقسم العمل االجتماعي في الجامعة األردنية وجامعة اليرموك. وقد تم االحتفاظ بالفقرات التي أجمع المحكمون على صحتها وتم حذف بعض الفقرات التي لم يتم اإلجماع عليها كما عدلت بعض الفقرات. وقد بلغ عدد الفقرات المحذوفة )5( فقرات من أصل )58( فقرة فأصبح المقياس يتألف في صورته 85

8 العوامل الديموغرافي ة والبيئي ة المؤثرة في المسؤولي ة االجتماعي ة لدى الطلبة الجامعيين المتغير العدد النسبة المئوية ذكور الجنس إناث المجموع قسم االقتصاد القسم قسم العمل االجتماعي المجموع مدينة مكان سكن األهل أخرى )قرية بادية مخيم( المجموع حكومية قطاع التربية للمرحلة الثانوية خاصة المجموع نعم ممارسة العمل التطوعي ال المجموع نعم ممارسة الوالدين للعمل التطوعي ال المجموع الجدول 1: التوزيع النسبي ألفراد عينة الدراسة حسب متغيرات )العمر الجنس التخصص مكان سكن األهل قطاع التربية للمرحلة الثانوية ممارسة العمل التطوعي ممارسة األبوين للعمل التطوعي( النهائية من )53( فقرة. 6-7 ثبات المقياس تم حساب معامل ثبات المقياس باستخدام طريقتي: ثبات االستقرار)اإلعادة( وباستخدام معادلة كرونباخ ألفا حيث قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة مكونة من )30( طالبا من طلبة الجامعة األردنية من غير عينة الدراسة وبعد أسبوعين أعيد التطبيق على نفس العينة إذ بلغ قيمة معامل ثبات اإلعادة على المقياس ككل ( 0.91 ( وقد بلغ معامل االتساق الداخلي للمقياس ككل )8750.( و قد اعتبرت هذه القيم مؤشرات مقبولة للثبات والجدول )2( يبين قيم معامالت ثبات االستقرار واالتساق الداخلي للمقياس ككل وللمجاالت. الجدول 2 : قيم معامالت ثبات اإلعادة )االستقرار( واالتساق الداخلي لكل بعد من أبعاد المسؤولية االجتماعية والمقياس ككل 7-7 تصحيح المقياس ولتفسير استجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس المسؤولية االجتماعية تم استخدام المعيار اإلحصائي اآلتي: درجة ضعيفة, وتكون للحاصلين على درجة بين درجة متوسطة للحاصلين على درجة بين درجة مرتفعة للحاصلين على درجة بين 3.00 و متغيرات الدراسة اشتملت الدراسة على المتغيرات اآلتية: أوال - المتغير التابع: المسؤولية االجتماعية. ثانيا - المتغيرات المستقلة: وتكونت من المتغيرات اآلتية: النوع االجتماعي وله مستويان: ذكر أنثى. التخصص وله مستويان: قسم االقتصاد قسم العمل االجتماعي. نوع المدرسة للمرحلة الثانوية وله مستويان: حكومي خاص. ممارسة الطالب للعمل التطوعي وله مستويان: ممارس غير ممارس. ممارسة الوالدين للعمل التطوعي وله مستويان: ممارس غير ممارس. مكان إقامة األسرة وله مستويان: مدينة أخرى )ريف بادية 86

9 فواز أيوب المومني البعد 1.1 مسؤولية الفرد تجاه نفسه 2.2 مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته 3.3 مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء 4.4 مسؤولية الفرد تجاه الوطن 5.5 مسؤولية الفرد تجاه العالم 6.6 مسؤولية الفرد تجاه الحي الكلي ثبات اإلعادة 0, قيمة كرومباخ ألفا 0, , ,723 0,763 0,875 الجدول 2 : قيم معامالت ثبات اإلعادة )االستقرار( واالتساق الداخلي لكل بعد من أبعاد المسؤولية االجتماعية والمقياس ككل البعد درجة تحمل المسؤولية االجتماعية متوسطة مسؤولية الفرد تجاه نفسه 1. مرتفعة مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته 2. متوسطة مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء 3. مرتفعة مسؤولية الفرد تجاه الوطن 4. مرتفعة مسؤولية الفرد تجاه العالم 5. مرتفعة مسؤولية الفرد تجاه الحي 6. متوسطة الكلي الجدول )3(: ات ة وات ة الستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس تحمل المسؤولية االجتماعية مخيم(. 8- إجراءات الدراسة: لغايات تطبيق أداة الدراسة تم حصر الشعب التدريسية لكال القسمين )االقتصاد العمل االجتماعي( في الجامعة األردنية ذلك بعد استبعاد الشعب التي تعود إلى مواد متطلبات جامعية أو كلية. تم توزيع أداة الدراسة على الطلبة داخل القاعات في البداية وضح الباحث لهم أهداف الدراسة وأهميتها ومن ثم توضيح التعليمات الخاصة بالمقياس من حيث طوعية المشاركة وعدم كتابة أسمائهم على مقياس الدراسة وأن البيانات التي ستجمع لن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي وسيتم التعامل معها بسرية تامة. وبعد االنتهاء من جمع البيانات تم حذف بعض االستبانات ذات النمطية الواحدة في اإلجابة واالستبانات غير المكتملة والبالغ عددها )16( استبانة ثم تم تحليل البيانات واستخالص النتائج. 9- المعالجات اإلحصائية بهدف اإلجابة عن أسئلة الدراسة تم استخراج ات ة وات ة لدرجات المفحوصين على مقياس المسؤولية االجتماعية لإلجابة عن سؤال الدراسة األول. واستخدم اختبار )ت( T-test لإلجابة عن فرضيات الدراسة األولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة. 10- النتائج 1-10 السؤال األول: ما درجة تحمل طلبة الجامعة األردنية للمسؤولية االجتماعية لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج ات ة وات ة والجدول )3( يوضح ذلك: يظهر الجدول )3( أن مستوى تحمل أفراد عينة الدراسة للمسؤولية االجتماعية كان بدرجة متوسطة على بعدي مسؤولية الفرد تجاه نفسه بمتوسط حسابي )2.86( ومسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء بمتوسط حسابي )2.82(. أما بقية األبعاد فكانت درجة تحمل المسؤولية نحوها بدرجة مرتفعة حيث بلغ أعالها على بعد مسؤولية الفرد تجاه الحي بمتوسط حسابي )3.17(. أما فيما يتعلق بدرجة تحمل المسؤولية االجتماعية للمقياس ككل من وجهة نظر المستجيبين فقد كانت )متوسطة( مع أنها تقترب من درجة المرتفع التي تتراوح بين )4-3( درجات بمتوسط حسابي )2.99( وبانحراف معياري )0.32(. كما تم استخدام ات ة وات ة والتكرارات للكشف عن مستوى تحمل المسؤولية 87

10 العوامل الديموغرافي ة والبيئي ة المؤثرة في المسؤولي ة االجتماعي ة لدى الطلبة الجامعيين االجتماعية لدى طلبة قسم االقتصاد وطلبة قسم العمل االجتماعي والجدول )4( يوضح ذلك الفرضية األولى: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير التخصص لإلجابة عن هذه الفرضية تم استخراج ات ة وات ة لدرجة تحمل المسؤولية االجتماعية وتم استخدام اختبار )ت( للعينات المستقلة الختبار الفروق في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير التخصص والجدول )5( يبين ذلك: * الفروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α(. يظهر الجدول )4( أن مستوى تحمل أفراد عينة الدراسة من طلبة قسم االقتصاد للمسؤولية االجتماعية كان بدرجة متوسطة على البعد الكلي وعلى أبعاد )مسؤولية الفرد تجاه نفسه مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء مسؤولية الفرد تجاه الوطن(. أما طلبة قسم العمل االجتماعي فكانت درجة تحمل المسؤولية االجتماعية مرتفعة على البعد الكلي وكانت بدرجة متوسطة على بعدي )مسؤولية الفرد تجاه نفسه مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء(. كما يالحظ من جدول )4( ما يلي: وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α( في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير التخصص على جميع األبعاد والبعد الكلي لصالح طلبة العمل االجتماعي. وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α( في درجة تحمل مسؤولية الفرد تجاه العالم 3-10 الفرضية الثانية : ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير الجنس لإلجابة عن هذه الفرضية تم استخراج ات ة وات ة لدرجة تحمل المسؤولية االجتماعية وتم استخدام اختبار )ت( للعينات المستقلة الختبار الفروق في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير الجنس والجدول )5( يبين ذلك: *الفروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α(. يظهر الجدول )5( ما يلي: وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α( في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير الجنس على بعد مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته لصالح اإلناث. وعدم وجود فروق دالة إحصائيا على بقية األبعاد والبعد الكلي الفرضية الثالثة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير قطاع التربية للمرحلة الثانوية. لإلجابة عن هذه الفرضية تم استخراج ات ة وات ة لدرجة تحمل المسؤولية االجتماعية وتم استخدام اختبار )ت( للعينات المستقلة الختبار الفروق في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير قطاع التربية للمرحلة الثانوية والجدول )6( يبين ذلك: يظهر الجدول )6( وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α( في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير القطاع التربوي الذي تتبع له المدرسة التي تخرج منها الطلبة في المرحلة الثانوية ذلك على بعدي مسؤولية الفرد تجاه نفسه و مسؤولية الفرد تجاه العالم وذلك لصالح القطاع الحكومي وكذلك على البعد الكلي لصالح القطاع الحكومي. قسم لالقتصاد العمل االجتماعي نتائج اختبار )ت( البعد قيمة )ت( المحسوبة الداللة اإلحصائية * مسؤولية 1. الفرد تجاه نفسه مسؤولية 2. الفرد تجاه أسرته وعائلته 3.04 * مسؤولية 3. الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء مسؤولية 4. الفرد تجاه الوطن مسؤولية 5. الفرد تجاه العالم * مسؤولية 6. الفرد تجاه الحي الكلي الجدول )4(: نتائج اختبار )ت( الختبار درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير التخصص 88

11 فواز أيوب المومني البعد ذكور إناث نتائج اختبار )ت( قيمة )ت( المحسوبة الداللة اإلحصائية مسؤولية 1. الفرد تجاه نفسه مسؤولية 2. الفرد تجاه أسرته وعائلته مسؤولية 3. الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء مسؤولية 4. الفرد تجاه الوطن مسؤولية 5. الفرد تجاه العالم مسؤولية 6. الفرد تجاه الحي الكلي الجدول )5(: نتائج اختبار )ت( الختبار درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير الجنس البعد 1.1 مسؤولية الفرد تجاه نفسه 2.2 مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته 3.3 مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء 4.4 مسؤولية الفرد تجاه الوطن 5.5 مسؤولية الفرد تجاه العالم 6.6 مسؤولية الفرد تجاه الحي الكلي القطاع الحكومي القطاع الخاص نتائج اختبار )ت( قيمة )ت( المحسوبة الجدول )6(: نتائج اختبار )ت( الختبار درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير قطاع التربية للمرحلة الثانوية *الفروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α(. الداللة اإلحصائية * *0.003 وعدم وجود فروق دالة إحصائيا على بقية األبعاد الفرضية الرابعة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير ممارسة العمل التطوعي. لإلجابة عن هذه الفرضية تم استخراج ات ة وات ة لدرجة تحمل المسؤولية االجتماعية وتم استخدام اختبار )ت( للعينات المستقلة الختبار الفروق في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير ممارسة العمل التطوعي والجدول )7( يبين ذلك: يظهر الجدول )7( ما يلي: وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α( في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى ممارسة العمل التطوعي من قبل الطلبة على جميع األبعاد وعلى البعد الكلي لصالح الذين سبق لهم ممارسة العمل التطوعي وعدم وجود فروق دالة إحصائيا على بعد مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته الفرضية الخامسة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير ممارسة الوالدين للعمل التطوعي. لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج ات ة وات ة لدرجة تحمل المسؤولية االجتماعية وتم استخدام اختبار )ت( للعينات المستقلة الختبار الفروق في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير ممارسة الوالدين للعمل التطوعي والجدول )8( يبين ذلك: يظهر الجدول )8( وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α( في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى ممارسة الوالدين للعمل التطوعي على جميع األبعاد وعلى البعد الكلي لصالح الذين سبق لوالديهم ممارسة العمل التطوعي. وعدم وجود فروق دالة إحصائيا على بعد مسؤولية الفرد تجاه نفسه. 89

12 العوامل الديموغرافي ة والبيئي ة المؤثرة في المسؤولي ة االجتماعي ة لدى الطلبة الجامعيين ممارس للعمل التطوعي غير ممارس للعمل التطوعي نتائج اختبار )ت( البعد قيمة )ت( المحسوبة الداللة اإلحصائية مسؤولية الفرد تجاه نفسه * مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء مسؤولية الفرد تجاه الوطن مسؤولية الفرد تجاه العالم مسؤولية الفرد تجاه الحي الكلي 7-10 الفرضية السادسة: ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تبعا لمتغير مكان إقامة األسرة. لإلجابة عن هذه الفرضية تم استخراج ات ة وات ة لدرجة تحمل المسؤولية االجتماعية وتم استخدام اختبار )ت( للعينات المستقلة الختبار الفروق في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير مكان إقامة األسرة والجدول )9( يبين ذلك: يظهر الجدول )9( وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α( في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير مكان إقامة األسرة على جميع األبعاد وعلى البعد الكلي لصالح الذين يوجد مكان إقامة أسرهم خارج المدن. وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية على بعدي مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء ومسؤولية الفرد تجاه الوطن. 11- مناقشة النتائج: أظهرت النتائج أن درجة تحمل المسؤولية االجتماعية من وجهة نظر المستجيبين للدرجة الكلية للمقياس كانت متوسطة. ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى أن اهتمام طلبة الجامعة األردنية بالمجتمع والجماعة لم تكن بالمستوى المأمول كما يمكن القول أن طبيعة الحياة الجامعية واألنشطة غير المنهجية لم يتم توجيهها نحو تنمية مفهوم المسؤولية االجتماعية ونجد أن الغالبية العظمى من طلبة الجامعة يعتمدون بشكل رئيسي على أسرهم في توفير احتياجاتهم اليومية مما يقلل من مستوى مسؤوليتهم االجتماعية تجاه أنفسهم وأسرهم. ويمكن القول بأن ألساليب الرعاية الوالدية والتنشئة االجتماعية المختلفة دورا محوريا في تحديد مستوى المسؤولية االجتماعية لدى الفرد وخاصة في فترات النمو الحرجة كفترة الطفولة وفترة المراهقة. وبناء عليه فإنه من الصعوبة بمكان على الجامعة أن تنمي مفهوم المسؤولية االجتماعية في جانبيها األخالقي والتطبيقي مدينة أخرى نتائج اختبار )ت( البعد قيمة )ت( الداللة المحسوبة اإلحصائية مسؤولية 1. الفرد تجاه نفسه * مسؤولية 2. الفرد تجاه أسرته وعائلته مسؤولية 3. الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء مسؤولية 4. الفرد تجاه الوطن * مسؤولية 5. الفرد تجاه العالم * مسؤولية 6. الفرد تجاه الحي الكلي 90 الجدول )8(: نتائج اختبار )ت( الختبار درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير ممارسة الوالدين للعمل التطوعي * الفروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α(.

13 فواز أيوب المومني مدينة أخرى نتائج اختبار )ت( البعد قيمة )ت( المحسوبة الداللة اإلحصائية *000.0 * *500.0 *020.0 * مسؤولية الفرد تجاه نفسه مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء مسؤولية الفرد تجاه الوطن مسؤولية الفرد تجاه العالم مسؤولية الفرد تجاه الحي الكلي الجدول )9(: نتائج اختبار )ت( الختبار درجة تحمل المسؤولية االجتماعية حسب متغير مكان إقامة األسرة * الفروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 α(. إذا لم تكن مؤسسات التنشئة االجتماعية وعلى رأسها األسرة والمدرسة والمسجد قد قامت بدورها بالشكل الصحيح. كما أظهرت النتائج بأن مستوى تحمل أفراد عينة الدراسة من طلبة قسم االقتصاد للمسؤولية االجتماعية كان بدرجة متوسطة على الدرجة الكلية للمقياس. أما طلبة قسم العمل االجتماعي فكانت درجة تحملهم للمسؤولية االجتماعية مرتفعة على الدرجة الكلية للمقياس. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن طلبة قسم العمل االجتماعي لديهم توجهات قيمية ومجتمعية وإنسانية أكبر من طلبة االقتصاد بحكم المساقات التي يدرسونها, النظرية والميدانية, التي لها عالقة مباشرة بمعاناة واحتياجات الفئات المختلفة من المجتمع. وهذا ما أشارت إليه نتائج دراسة ستفانز وزمالؤه )2000 al,.)stephans, et وقد اتفقت نتيجة هذه الدراسة جزئيا مع دراسة التك )2004( التي أظهرت بأن مستوى المسؤولية االجتماعية لدى جميع أفراد الدراسة من طلبة جامعة الموصل كانت متوسطة والتي أظهرت أيضا وجود فروق دالة إحصائيا في التخصص ولصالح التخصصات اإلنسانية. كما اتفقت جزئيا مع دراسة العمري )2008( التي كشفت نتائجها وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل أفراد العينة من طلبة جامعة اليرموك للمسؤولية االجتماعية على الدرجة الكلية للمقياس تبعا لمستويات متغيري كل من نمط التنشئة األسرية والتخصص ولصالح التنشئة األسرية الديمقراطية والتخصصات اإلنسانية. وقد اختلفت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة العمري )2008( التي بينت نتائجها أن درجة تحمل أفراد العينة من طلبة جامعة اليرموك للمسؤولية االجتماعية قد كانت بدرجة عالية. واختلفت نتائج هذه الدراسة جزئيا مع دراسة الشايب )2003( التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستويات المسؤولية االجتماعية لدى طلبة جامعة دمشق تبعا لمتغير التخصص. كما اختلفت مع دراسة سيكونجانيا وبيرني وكيز وجوشانلو وروستامي ونوساتابدي Cicognani,( Pirini, Keyes Joshanloo, Rostami & Nosratabadi, 2008( التي أظهرت نتائجها أن مستويات المشاركة االجتماعية واإلحساس المجتمعي Social participation and community sense لدى الطلبة الجامعيين األمريكيين كانت مرتفعة. وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير الجنس على بعد مسؤولية الفرد تجاه أسرته وعائلته لصالح اإلناث. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا على بقية األبعاد وعلى الدرجة الكلية للمقياس. ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى طبيعة التنشئة االجتماعية التي تفرض قيودا اجتماعية كبيرة نحو االلتزام بعادات المجتمع وقيمه وأخالقه عند اإلناث مما يجعل االلتزام بها من قبلهن أسهل بالمقارنة بالذكور. وفيما يتعلق بعدم وجود فروق بين الجنسين على بقية األبعاد فيمكن أن تعزى النتيجة إلى أن بعض األسر األردنية ال تميل الى تفضيل الذكور على اإلناث في مجال الرعاية والتنشئة االجتماعية إال في البعد المتعلق بااللتزام بالعادات والتقاليد حيث يكون التركيز فيها على اإلناث بشكل أكبر. وقد اتفقت نتائج هذه الدراسة جزئيا مع دراسة الشايب )2003( التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستويات المسؤولية االجتماعية لدى طلبة جامعة دمشق تبعا لمتغير الجنس. وقد اتفقت وتعارضت في آن واحد نتيجة هذه الدراسة بشكل جزئي مع دراسة موسى )1990( التي أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيا في مستويات المسؤولية االجتماعية 91

14 العوامل الديموغرافي ة والبيئي ة المؤثرة في المسؤولي ة االجتماعي ة لدى الطلبة الجامعيين لدى طلبة مراكز التأهيل التربوي في جامعة األزهر لصالح الذكور في بنود المقياس وأخرى لصالح اإلناث بمعنى أن هناك أبعادا للمقياس تتناسب وطبيعة اإلناث وأبعادا أخرى تتناسب وطبيعة الذكور. واتفقت جزئيا مع دراسة العمري )2008( التي أشارت إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل طلبة جامعة اليرموك على الدرجات الفرعية تبعا لمتغير الجنس. واتفقت مع دراسة بيرانتشي و بانو )1983 Banu, )Biranchi & التي بينت نتائجها عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين لدى عينتي الدراسة من الطلبة الجامعيين في كل من الهند وبنغالدش على مقياس المسؤولية االجتماعية. واختلفت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة متولي )1990( التي أشارت نتائجها إلى تفوق الطالبات الجامعيات على الذكور في مستويات تحمل المسؤولية االجتماعية. كما اختلفت مع دراسة كفافي والنيال )1994( التي أشارت نتائجها إلى وجود فروق في متوسطات المسؤولية االجتماعية لدى طلبة جامعة الكويت تبعا لمتغير الجنس وكانت الفروق لصالح اإلناث. وتعارضت مع دراسة هانتز ورايت )1985 Wright, )Hantz & التي توصلت إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الطلبة على مقياس المسؤولية االجتماعية ولصالح الطالبات. كما اختلفت مع دراسة مشرف )2009( التي أشارت نتائجها إلى أن الطالبات اإلناث أكثر تحمال للمسؤولية االجتماعية من الذكور. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير القطاع التربوي الذي تتبع له المدرسة التي تخرج منها الطلبة في المرحلة الثانوية وذلك على الدرجة الكلية للمقياس لصالح القطاع الحكومي. ويمكن أن تفسير هذه النتيجة في ضوء الظروف االقتصادية ألسر طلبة المدارس الحكومية التي من الممكن عدهم من ذوي الدخل المحدود وهذا يعني أنهم يشاطرون أسرهم في تحمل المسؤوليات ولو من الناحية المعنوية فهم يشعرون بمحيطهم االجتماعي واحتياجاته أكثر من غيرهم. أما طلبة الجامعة الذين كانت مرحلة دراستهم في الثانوية في المدارس الخاصة فإنهم على األغلب ينتمون إلى الطبقة االجتماعية الغنية التي توفر لهم كافة متطلبات الحياة المترفة ولهذا قد يكونون بعيدين عن محيطهم االجتماعي اآلخر وهذا ما دعمته نتائج دراسة مشرف )2009( التي بينت نتائجها أن طلبة الجامعة من المنتمين إلى أسر ذات مستوى اقتصادي منخفض كانت المسؤولية االجتماعية لديهم أعلى من المنتمين إلى أسر ذات مستوى ااقتصادي عالي. أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى ممارسة العمل التطوعي من قبل الطلبة على جميع األبعاد وعلى الدرجة الكلية للمقياس لصالح الطلبة الذين سبق لهم ممارسة العمل التطوعي. ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن الطلبة الذين سبق لهم وأن مارسوا العمل التطوعي قد عايشوا األوضاع التي يعاني منها الفقراء واأليتام والمستضعفون وغيرهم من الفئات المحتاجة. ولهذا فمن البديهي أن تكون لديهم المسؤولية االجتماعية أعلى. أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى ممارسة الوالدين للعمل التطوعي على جميع األبعاد وعلى الدرجة الكلية للمقياس لصالح الذين سبق لوالديهم ممارسة العمل التطوعي. ولم تظهر النتائج وجود فروق دالة إحصائيا على بعد مسؤولية الفرد تجاه نفسه. ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن الوالدين, أو احدهما, الذين يمارسان العمل التطوعي يتمتعان بشخصية ناضجة ومسؤولة اجتماعيا وأخالقيا نحو اآلخرين وبالتالي فإنهما يساعدان أبناءهم في تشكيل اتجاهات إيجابية نحو تحمل المسؤولية االجتماعية بكافة أبعادها. أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة تحمل المسؤولية االجتماعية تعزى إلى متغير مكان إقامة األسرة على جميع األبعاد وعلى الدرجة الكلية للمقياس لصالح الطلبة الذين تقيم أسرهم خارج المدن. ولم تظهر النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية على بعدي مسؤولية الفرد تجاه الزمالء واألصدقاء ومسؤولية الفرد تجاه الوطن. ويمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء أنتماء الطلبة الذين يسكنون في البوادي واألرياف والمخيمات إلى حد ما إلى أسر ممتدة تتشارك بشكل عام السراء والضراء في أمور حياتها فهم على صلة بأسرهم وأرحامهم وجيرانهم ومجتمعهم أكثر من الطلبة الذين يقيمون في المدن. وقد اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة مشرف )2009( التي لم تظهر وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى إلى متغير المنطقة السكنية. المقترحات: في ضوء نتائج الدراسة يقترح الباحث التوصيات اآلتية: بناء برنامج إرشادي متكامل لتنمية المسؤولية االجتماعية لدى طلبة الجامعات. إجراء دراسات مشابهة تتناول متغيرات أخرى لم تتناولها الدراسة مثل المستوى االقتصادي واالتجاهات القيمية والتدين والمستوى التعليمي للوالدين والشخصية. 92

15 فواز أيوب المومني قائمة المراجع المراجع العربية: أحمد فاطمة 1999 استخدام المقابلة المهنية في خدمة الفرد في دراسة الشعور بالمسؤولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية دراسة وصفية. مجلة كلية اآلداب جامعة حلوان : البادي محمد 1980 العالقات العامة والمسؤولية االجتماعية. القاهرة: مكتبة االنجلو المصرية. بيصار محمد 1974 العقيدة واألخالق. بيروت: دار الكتاب اللبناني. التك زينب 2004 الشخصية الناضجة وعالقتها بالمسؤولية االجتماعية لدى طلبة جامعة الموصل. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة الموصل العراق. الجعيثن عبد اهلل 1409 ه المسؤولية االجتماعية ومتغيرات التكيف في الحياة المدرسية. بحوث ودراسات نفسية )11( مركز البحوث التربوية جامعة قطر. الحارثي زايد 1995 المسؤولية الشخصية االجتماعية لدى عينة من الشباب السعودي وعالقتها ببعض المتغيرات. مجلة مركز البحوث التربوية )7( 4 جامعة قطر. الخوالدة محمد 1987 مفهوم المسؤولية عند الشباب الجامعي في المجتمع األردني ودعوة لتعليم المسؤولية في التربية المدرسية. المجلة التربوية للعلوم اإلنسانية 6)7( جامعة الكويت. الدليمي حسن 1989 قياس المسؤولية االجتماعية لدى طلبة الجامعة في مرحلة ما بعد الحرب. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة بغداد العراق. زهران حامد 1984 علم النفس االجتماعي. ط 4 القاهرة: عالم الكتب. الشافعي محمد 1988 المسؤولية والجزاء في القران الكريم. القاهرة: مطبعة السنة المحمدية. الشايب ممتاز 2003 المسؤولية االجتماعية وعالقتها بتنظيم الوقت. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة دمشق سوريا. الصمادي احمد وعثامنة صالح 2008 دراسة تطويرية لمقياس المسؤولية االجتماعية لطلبة الجامعات األردنية.مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية )جامعة الشارقة( مقبول للنشر. الضامن منذر 2003 مبادئ اإلرشاد. الكويت: مكتبة الفالح. عثمان سيد احمد 2010 التحليل األخالقي للمسؤولية االجتماعية. القاهرة: مكتبة االنجلو المصرية. العمري خالد 2008 تحمل طلبة جامعة اليرموك للمسؤولية االجتماعية في ضوء بعض المتغيرات. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة اليرموك اربد األردن. غيث محمد 1976 قاموس علم االجتماع. القاهرة: الهيئة المصرية للكتب. قاسم جميل 2008 فعالية برنامج إرشادي لتنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية. رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية الجامعة اإلسالمية-غزة. كفافي عالء الدين والنيال مايسة 1994 الترتيب الميالدي وعالقته بالمسؤولية االجتماعية. مجلة علم النفس جامعة قطر )30( الكيالني عبد اهلل والشريفين نضال 2011 مدخل الى البحث في العلوم التربوية واالجتماعية. عمان: دار المسيرة. متولي عباس 1990 المسؤولية االجتماعية وعالقتها بالقيم لدى شباب الجامعة المؤتمر السنوي السادس لعلم النفس الجمعية المصرية للدراسات النفسية م )2(. 93

16 مشرف ميسون 2009 التفكير األخالقي وعالقته بالمسؤولية االجتماعية وبعض المتغيرات لدى طلبة الجامعة اإلسالمية بغزة. رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية الجامعة اإلسالمية غزة. موسى رشاد 1990 سيكولوجية الفروق بين الجنسين. القاهرة: مؤسسة المختار. المومني فواز أيوب والزغول رافع عقيل 2009 الدعم االجتماعي المدرك لدى ضحايا وأسر تفجيرات فنادق عمان اإلرهابية. المجلة األردنية للعلوم االجتماعية 2)3(: المراجع االجنبية: Biranch, N., & S,1983, Social responsibility & dependence proneness in India & Bangladeshi men and women. Personality study & Group, 3 (1): 1-5. Cicognani, E., Pirini, C,. Keyes, C., Joshanloo, M., Rostami, R., & Nosratabadi, M. (2008). Social Participation, Sense of Community and Social Well Being: A Study on American, Italian and Iranian University Students. Soc Indic Res, 89: DOI /s Cornolti, G., Cotti, F., & Bonomi, P. (2005). Euyoupart, WP8, Italy, National Report. Milano: Fondazione IARD. Cramer, J,2006, Corporate Social Responsibility and Globalization: An Action Plan for Business. Sheffield, UK, Greenleaf Publishing. Glaser, W,1986, Control theory in the classroom. New York: Harper & Row. Hantz, A., Wright, D,1985, Social responsibility personality differences between male and female communicator. A paper presented to the annual meeting of the Association for Education in Journalist and Mass Media. Heller, K., Price, R. H., Reinhartz, S., Riger, S., Wandersman, A., & D Aunno T. A. (1984). Psychology and community change: Challenges of the future. Monterey, CA: Brooks/Cole. Kathleen, W,2009, A Model for Partnering with Not-for-Profits to Develop Socially Responsible Businesses in a Global Environment. Journal of Business Ethics, 85: DOI /s Nicholson, C., & DeMoss, M,2009, Teaching Ethics and Social Responsibility: An Evaluation of Undergraduate Business Education at the Discipline Level. STETSON UNIVERSITY DELAND, FLORIDA. Smetana, J. G., Campione-Barr, N., & Metzger, A,2006, Adolescent development in interpersonal and societal contexts. Annual Review of Psychology, 57(15), Stefhens. J.,Colby, M., Ehnlich, T., & Beaumont, E,2000, Higher education and the development of moral and civic responsibility vision and practice in three context. A paper presented to the annual meeting of the American Educational Research Association. (New Orleans, LA, April 24-28, 2008). 94